مبشرات رؤية الرسول في المنام لابن سيرين
إنّ رؤية الرسول في المنام على صورته وصفاته المعروفة، لهي من المبشرات العظيمة التي تُبهِج القلب وتُهدئ الروح. فهي بُشرى كُبرى برؤية النبي الكريم في اليقظة، أي في الجنة. فلا مجال لرؤيته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته إلّا في الجنة. ورغم أنّه لا يجب بناء الأحكام أو التصرفات على رؤية النبي في المنام، كما لا ينبغي تأويل الرؤيا لما خفي منها. إلّا أنّها تظلُ من المبشرات السعيدة الباعثة على الفرحة، وهي دليلٌ خيرٍ للرائي.
يذكر ابن حجر في الفتح -بسندٍ صحيح- روايةً عن حمادٍ بن زيدٍ عن أيوب. فيقول: كان مُحمّد -أي ابن سيرين- إذا قصّ عليه رجلٌ أنّه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، قال: صِف الذي رأيتَه. فإن وصف له صفةً لم يعرفها، قال لم تره.
كما أخرج الحاكم أيضًا من طريق عاصم بن كُليب: حدثني أبي قال: قلتُ لابن عباس “رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام”. فقال: صِفْه لي. قال: فذكرتُ الحسن بن علي فشبّهتُهُ به. قال: قد رأيتَه. وهي روايةٌ سندُها جيد.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|