بطل العالم يخشى هيمنة صدمة المنشطات على الأولمبياد
يأمل السباح النيوزيلندي لويس كليربورت، بطل العالم، بأن تتركز الأضواء على المنافسات داخل حوض السباحة، في مشاركته الثانية بالأولمبياد، أكثر من الانشغال بقضية منشطات صينية، خيمت على الاستعدادات لألعاب باريس.
ويسعى كليربورت إلى الحصول على أول ميدالية أولمبية، ليضيفها إلى لقبه العالمي في سباق 400 متر فردي متنوع، عندما يشارك في هذا السباق، إلى جانب سباقي 200 متر فردي متنوع، و200 متر فراشة.
ومثل العديد من السباحين البارزين، أصيب كليربورت بالصدمة عندما علم أن 23 سباحًا صينيًا ثبت تعاطيهم لمادة محظورة قبل أولمبياد 2021، قد أفلتوا من العقوبة، بعدما قبلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا» تفسير السلطات الصينية بأن النتائج الإيجابية للسباحين جاءت نتيجة تعرضهم عن غير قصد لعقار بسبب التلوث.
وقال كليربورت إنه يأمل بأن تظل الرياضة هي محور الاهتمام في أحواض السباحة خلال دورة الألعاب الأولمبية، التي تجرى في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبلين.
وقال السباح «24 عامًا» لـ «رويترز» الأربعاء: «قد تشتت هذه القضية انتباه العالم وربما يكون هناك احتجاجات، لست متأكدًا تمامًا، لكن من المؤسف بالتأكيد أن يتم نشر هذا قبل الألعاب الأولمبية مباشرة، لأن هذا قد يصرف اهتمام الناس عن الغاية الرئيسة للأولمبياد».
وأطلقت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات مراجعة مستقلة للقضية، الأسبوع الماضي، وسط ضغوط من الرياضيين والسلطات الوطنية لمكافحة المنشطات.
وجاءت نتائج اختبارات السباحين إيجابية، بسبب وجود مادة تستخدم في أدوية القلب في عيناتهم، قبل أشهر من انطلاق الألعاب الأولمبية، التي تأجلت بسبب جائحة كوفيدـ19 في العاصمة اليابانية، يوليو 2021.
وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إنها تلقت إخطارًا في يونيو 2021، يفيد بإقرار الصين بأن النتائج الإيجابية للسباحين جاءت نتيجة تلوث من عبوات التوابل في مطبخ الفندق، الذي كانوا يسكنون فيه.
لكن «وادا»، التي عقدت مقابلة مع وسائل الإعلام، دافع خلالها كبار مسؤوليها عن طريقة التعامل مع القضية، قالت ردًا على ذلك إنه لم يكن لديها أي دليل لتحدي تفسيرات الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات، ما أدى إلى إغلاق القضايا في يونيو 2021.
وقال كليربورت إنه على الرغم من أن مراجعة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ربما تكون قد برأت السباحين، وبرنامج مكافحة المنشطات في الصين، فإن بعض الرياضيين قد يجدون صعوبة في التغلب على الشكوك.
وأضاف: «أشعر أن ذلك ربما شوه سمعتهم، هل نثق في أنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجلنا؟ ربما يشعر بعض الرياضيين بعدم الراحة. إذا أظهرت المراجعة أن الإجراءات قد تم اتباعها كالمعتاد، فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله بصفتنا رياضيين هو أن نثق في ذلك».
وكانت المخاوف المتعلقة بالمنشطات قد ألقت في السابق بظلالها على الأحداث الرياضية الكبرى.
وشابت بطولة العالم للسباحة 2019 بعض الأمور المثيرة للجدل، إذ رفض الأسترالي ماك هورتون الصعود على منصة التتويج مع السباح الصيني سون يانج.
وكان سون، البطل الأولمبي ثلاث مرات، قد قضى عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر في 2014، بسبب سقوطه في اختبار لمادة محظورة، وجرى إيقافه لمدة ثمانية أعوام في 2020، بسبب مخالفة أخرى تتعلق بالمنشطات. وتقلصت العقوبة إلى أربعة أعوام بعد الاستئناف.