فائدة:
عن عبدالصمد البغدادي سمعت الفضيل بن عياض
، يقول
: لو أن لي دعوة مستجابة ما صيرتها إلا في الإمام
، قيل له
: وكيف ذلك يا أبا علي
؟ قال
: متى ما صيرتها في نفسي لم تجزني
، ومتى صيرتها في الإمام فصلاح الإمام صلاح العباد والبلاد
، قيل
: وكيف ذلك يا أبا علي
؟ فسر لنا هذا
، قال
: أما صلاح البلاد فإذا أمن الناس ظلم الإمام عمروا الخرابات ونزلوا الأرض
، وأما العباد فينظر إلى قوم من أهل الجهل فيقول
: قد شغلهم طلب المعيشة عن طلب ما ينفعهم من تعلم القرآن وغيره فيجمعهم في دارٍ خمسين خمسين أقل أو أكثر
، يقول للرجل
: لك ما يصلحك
، وعلم هؤلاء أمر دينهم
. قال
: فكان صلاح العباد والبلاد
، فقبل ابن المبارك جبهته وقال
: يا معلم الخير من يحسن هذا غيرك
.
وعنه قال
: سمعت الفضيل
، يقول
: إنما هما عالمان عالم دنيا وعالم آخرة
، فعالم الدنيا علمه منشور
، وعالم الآخرة علمه مستور
، فاتبعوا عالم الآخرة واحذروا عالم الدنيا
، لا يصدكم بسكره
، ثم تلا هذه الآية
: ﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة
: 34]
، تفسير الأحبار
: العلماء
، والرهبان
: العباد
، ثم قال الفضيل
: إن كثيرًا من علمائكم زيه أشبه بزي كسرى وقيصر منه لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، إن محمدًا لم يضع لبنة على لبنة
، ولا قصبة على قصبة
، لكن رفع له علم فشمر إليه[1].
ويقول
: إن حامل القرآن حامل راية الإسلام
؛ لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو ولا يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له إلى الخلق حاجة
، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه
. ص150.
وكان يقول
: ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها إلا نادى الجليل جل جلا لله
: من أعظم مني جودًا
، والخلائق لي عاصون
، وأنا لهم مراقب
، أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصونِ
، وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا
، أجود بالفضل على العاصي
، وأتفضل على المسيء
، من ذا الذي دعاني فلم أسمع إليه
؟ أو من ذا الذي سألني فلم أعطه
؟ أم من ذا الذي أناخ ببابي ونحيته
، أنا الفضل ومني الفضل
، أنا الجواد ومني الجود
، أنا الكريم ومني الكرم
، ومن كرمي أن أغفر للعاصي بعد المعاصي
، ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني
، فأين عني تهرب الخلائق
، وأين عن بابي يتنحى العاصون
؟[2].
فائدة:
قال في الإنصاف
:
"وعنه يسقط الاستقبال أيضا إذا تنفل في الحضر كالراكب السائر في مصره
، وقد فعله أنس"
. قال في الحاشية عليه
: قال
: ابن حزم
: وقد روينا عن وكيع عن سفيان عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي قال كانوا يصلون على رحالهم ودوابهم حيثما توجهت
. قال
: وهذا حكاية عن الصحابة والتابعين عمومًا في الحضر والسفر
. قال النووي في شرح مسلم
: وهو محكي عن أنس رضي الله عنه.[3]
فائدة:
كتب الأوزاعي إلى أخ له
: أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب
، واعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة
، فاحذر الله والمقام بين يديه
، وأن يكون آخر عهدك به والسلام
.
وقال إبراهيم بن أدهم
: كنت في بعض السواحل وكانوا يستخدمونني ويبعثونني في حوائجهم
، وربما يتبعني الصبيان حتى يضربوا ساقي بالحصى
، إذ جاء قوم من أصحابي فأحدقوا بي وأكرموني
، فلما رأى أولئك إكرامهم لي أكرموني
، فلو رأيتموني والصبيان يرموني بالحصى وذلك أحلى في قلبي منهم حين أحدقوا بي[4].
فائدة:
عن أبي الجلد
، أن عيسى عليه السلام: أوصى الحواريين فقال
: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم
، وإن القاسي قلبه بعيد من الله ولكن لا يعلم
، ولا تنظروا إلى ذنوب الناس كأنكم أرباب
، ولكن انظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد
، والناس رجلان
؛ مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء
، واحمدوا الله على العافية
. [5] ص151.
فائدة:
عن أبي الجلد
، أن داود عليه السلام: أمر مناديًا ينادي الصلاة جامعة
، فخرج الناس وهم يرون أنه ستكون منه يومئذ موعظة وتأديب ودعاء
، فلما وافى مكانه قال
: اللهم اغفر لنا
، وانصرف
، فاستقبل أواخر الناس أوائلهم
، فقالوا
: مالكم
؟ قالوا
: إن النبي عليه السلام: إنما دعا بدعوة واحدة ثم انصرف
، فقالوا
: سبحان الله
، كنا نرجو أن يكون هذا اليوم يوم عبادة ودعاء وموعظة وتأديب
، فما دعا إلا بدعوة واحدة
، فأوحى الله تعالى إليه أن أبلغ قومك
: أني من أغفر له أصلح له أمر آخرته ودنياه[6].
فائدة:
اعتم شهر بن حوشب وهو يريد سلطانًا يأتيه
، ثم نقض عمامته وجعل يقول
: السلطان بعد الشيب
. السلطان بعد الشيب
.
فائدة:
عن حسان
، قال
: إن القوم ليكونون في الصلاة الواحدة وإن بينهم كما بين السماء والأرض
، وتفسير ذلك
: أن الرجل يكون خاشعًا مقبلاً على صلاته
، والآخر ساهيًا غافلاً
.
وعنه
: كانوا يمسكون عن ذكر النساء وعن الخنا في المساجد
. وعن حسان بن عطية
: إذا حدث الرجل القوم فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه
.
وعن الأوزاعي
، عن حسان
، أنه كان يقول
: اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ومن شر ما تجري به الأقلام
، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري
، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني
، وأعوذ بك أن استعين بشيء من معصيتك عند ضر ينزل بي
، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك
، وأعوذ بك أن أقول قولاً لا أبتغي به غير وجهك
. اللهم اغفر لي فإنك بي عالم
، ولا تعذبني فإنك علي قادر[7].
وعن الأوزاعي
، عن حسان
، قال
: حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت حسن رخيم قال فيقول أربعة منهم
: سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك
، وتقول الأربعة الآخرون
: سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
.
فائدة:
عن الأوزاعي
، عن حسان
، قال
: بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة
: يا بني آدم إنا قد أنصتنا لكم منذ خلقناكم
، فأنصتوا لنا اليوم تقرأ عليكم أعمالكم
، فمن وجد خيرًا فليحمد الله
، ومن وجد شرًا فلا يلومن إلا نفسه
، إنما هي أعمالكم ترد عليكم
.
فائدة:
كان القاسم بن مخيمرة إذا دعي إلى الولائم لا يأكل إلا من لونٍ واحد
.
وعن الأوزاعي
، حدثنا القاسم - وتليت عنده هذه الآية
: ﴿
وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة
: 195]
، فتأولها بعض من كان عنده على الرجل يحمل على القوم
، فقال القاسم
: لو حمل رجل على عشرين ألفًا لم يكن به بأس
، إنما ذلك في ترك النفقة في سبيل الله
. وعنه
: لو حمل على عشرة آلاف لم نر بذلك بأسًا[8].
فائدة:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في آخر الزمان قومٌ إخوان العلانية أعداء السريرة
. فقيل
: يا رسول الله كيف يكون ذلك
؟ قال
: ذلك لرغبة بعضهم إلى بعض ورهبة بعضهم عن بعض"[9]
.
عن عتبة بن ضمرة عن أبيه قال
: لقيت عمتي في النوم
، فقلت لها
: كيف أنت يا عمة
؟ قالت
: أنا والله يا ابن أخي بخير وفيت عملي كله حتى أعطيت ثواب أخلاط أطعمته
. ص153.
أبو عمرو الأوزاعي
. كان رحمه الله تعالى لا تأخذه في الله لومة لائم
، كتب إلى أبي جعفر المنصور كتابًا في فك أسرى المسلمين
.. فحصل مفاداتهم[10].
قال سليمان عليه السلام: من عمل سوءًا فبنفسه بدأ
. وقال
: كل عمى ولا عمى القلب
.
قال الأوزاعي رحمه الله:
بلغني أنه ما وعظ رجلٌ قومًا لا يريد به وجه الله تعالى إلا زلت عنه القلوب كما زل الماء عن الصفا
. وكان يقول
: ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يومًا فيومًا وساعة فساعة
، ولا تمر به ساعة لم يذكر الله تعالى فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات
، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم وليلة مع ليلة
؟
ويقول
: إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيرًا
، وإن المنافق يقول كثيرًا ويعمل قليلاً
.
ويقال
: خمس كان عليها أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - والتابعون بإحسان
، لزوم الجماعة
، واتباع السنة
، وعمارة المسجد
، وتلاوة القرآن
، والجهاد في سبيل الله
.
وقال الأوزاعي
: رأيت كأن ملكين عرجا بي وأوقفاني بين يدي رب العزة
، فقال لي
: أنت عبدي عبد الرحمن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
؟ فقلت
: بعزتك أي رب أنت أعلم
، قال
: فهبطا بي حتى رداني إلى مكاني
.
وفي رواية أن الأوزاعي قال
: رأيت رب العزة في المنام فقال لي عبد الرحمن
: أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
؟ قلت
: بفضلك يا رب
، فقلت
: يا رب أمتني على الإسلام
، فقال
: وعلى السنة
.
وعن موسى بن أعين
، قال
: قال لي الأوزاعي
: يا أبا سعيد كنا نمزح ونضحك
، فأما إذا صرنا يقتدى بنا
، ما أرى يسعنا التبسم
.
وقال
: من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير
، ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه
، قال أبو حفص
: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول
: ما جاء الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا
.
وقال
: لو قبلنا من الناس كلما يعطونا لهنّا عليهم
.
وكان رحمه الله لا يكلم أحدًا بعد صلاة الفجر حتى يذكر الله
، فإن كلمه أحد أجابه[11].
فائدة
: من شرح كتاب آداب المشي إلى الصلاة للعباد ص74 قال
: قال رحمه الله "وسجود السهو يشرع للزيادة والنقص وشك في فرض ونفل إلا أن يكثر
؛ فيصير كوسواس فيطرحه
، وكذا مثله في الوضوء والغسل وإزالة النجاسة" قال الشارح
: لا يلتفت إلى شيءٍ من ذلك
.
فائدة:
حديث فتح النبي - صلى الله عليه وسلم - الباب لعائشة وهو في الصلاة رواه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب
، وحديث حمله - صلى الله عليه وسلم - أمامة بنت زينب وهو في الصلاة رواه البخاري ومسلم عن أبي قتادة[12].
فائدة:
عن الأوزاعي
: اصبر نفسك على السنة
، وقف حيث وقف القوم
، وقل بما قالوا
، وكف عما كفوا عنه
، واسلك سبيل سلفك الصالح
، فإنه يسعك ما وسعهم
. ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول
، ولا يستقيم القول إلا بالعمل
، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية موافقة للسنة
. وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل
؛ العمل من الإيمان
، والإيمان من العمل
، وإنما الإيمان اسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها
، ويصدقه العمل فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها
، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين[13].
فائدة:
قال حرملة سمعت الشافعي يقول
: ما في أهل الأهواء قومٌ أشهد بالزور من الرافضة[14].
فائدة:
قال في الإنصاف قوله "وهل يمسح وجهه بيديه في دعاء القنوت
؟" على روايتين
. إحداهما يمسح وهو المذهب فعله الإمام أحمد
، قال المجد في شرحه
: هذا أقوى الروايتين
. وقال في الكافي
: هذا أولى
. قال
: ويفرد المنفرد الضمير على الصحيح من المذهب
. وعند الشيخ تقي الدين
: لا يفرده بل يجمعه
؛ لأنه يدعو لنفسه وللمسلمين
.
فائدة:
قال أحمد في رواية حرب
: ما يعجبني الكي - يعني في باب التداوي - وللحاقن ونحوه نظر موضع الحقنة
، وللقابلة ونحوها نظر موضع الولادة[15].
فائدة:
ذكر السامري أن أحمد رحمه الله
: كره التفل في الرقية
، وأنه لا بأس بالنفخ
. وجزم بعض متأخري الأصحاب
: أنه لا بأس بالنفخ والتفل
؛ لأنه إذا قويت كيفية النفس - نفس القارئ - كانت الرقية أتم تأثيرًا وأقوى فعلاً
، ولقصة اللديغ
. [16] ص155.
فائدة:
عن الفضيل
: لو قيل لك "يا مرائي" لغضبت وشق عليك وتشكو تقول
: قال لي يا مرائي
. وعسى قال حقا من حبك للدنيا
، تزينت للدنيا وتصنعت للدنيا
، ثم قال
: اتق لا تكن مرائيًا وأنت لا تشعر
، تصنعت وتهيأت حتى عرفك الناس فقالوا
: هو رجل صالح فأكرموك وقضوا لك الحوائج ووسعوا لك في المجلس
، وإنما عرفوك بالله
. لولا ذلك لهنت عليهم كما هان عليهم الفاسق لم يكرموه ولم يقضوا له ولم يوسعوا له في المجلس[17].
فائدة:
قال عبد الواحد بن زيد
: أصابتني علة في ساقي فكنت أتحامل عليها للصلاة قال فقمت عليها من الليل فأجهدت وجعًا
، فجلست ثم لففت إزاري في محرابي ووضعت رأسي عليه فنمت
، فبينا أنا كذلك إذا أنا بجارية تفوق الدنيا حسنًا تخطر بين جوارٍ مزينات حتى وقفت عليّ وهن من خلفها
، فقالت لبعضهن
: ارفعنه ولا تهجنه
، قال
: فأقبلن نحوي فاحتملنني
، عن الأرض وأنا أنظر إليهنّ في منامي
، ثم قالت لغيرتهن من الجواري اللاتي معها افرشنه ومهدنه ووطئن له ووسدنه
، قال
: ففرشن تحتي سبع حشايا لم أر لهن في الدنيا مثلاً ووضعن تحت رأسي مرافق خضرًا حسانًا ثم قالت للاتي حملنني
: اجعلنه على الفرش رويدًا لا تهجنه
، قال
: فجعلت على تلك الفراش وأنا أنظر إليها وما تأمر به من شأني
، ثم قالت
: احففنه بالريحان
، قال فأتي بياسمين فحفت به الفرش ثم قامت إلي فوضعت يدها على موضع علتي التي كنت أجدها في ساقي فمسحت ذلك المكان بيدها
، ثم قالت
: قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور قال فاستيقظت والله وكأني قد نشطت من عقال فما اشتكيت تلك العلة بعد ليلتي تلك
، ولا ذهب حلاوة منطقها من قلبي
: قم شفاك الله إلى صلاتك غير مضرور
. [18] ص156.
فائدة:
قال صالح المري
: يا عجبًا لقوم أمروا بالزاد
، وأذنوا بالرحيل
، وحبس أولهم على آخرهم
، وهم يلعبون
.
وكان يتمثل بهذا البيت في قصصه:
وغائب الموت لا ترجون رجعته
إذا ذوو غيبة من سفرة رجعوا
قال
: ثم يبكي ويقول
: هو والله السفر البعيد
، فتزودوا لمراحله ﴿
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة
: 197]
، واعلموا أنكم في مثل أمنيتهم فبادروا الموت واعملوا له قبل حلوله
، ثم يبكي
.
وقال
: أصاب أهلي ريح الفالج فقرأت عليها القرآن ففاقت
، فحدثت به غالب القطان فقال
: وما تعجب من ذلك
؟ والله لو أنك حدثتني أن ميتًا قرئ عليه القرآن فحيي
، ما كان ذلك عندي عجبًا
.
فائدة:
عمران القصير
. قالت ابنته رأيت أبي في منامي فقلت
: يا أبت كيف حالك منذ فارقتنا
؟ قال
: خير حال يا بنية بوئنا المنازل ومهدت لنا المضاجع نغدى ونراح برزقنا من الجنة
. قالت
: فقلت فما الذي بلغكم هذا
؟ قال
: الضمير الصالح
، وكثرة التلاوة لكتاب الله تعالى
.[19] ص157.
فائدة:
قدم غيلان القدري في خلافة هشام بن عبد الملك فتكلم غيلان وكان رجلاً مفوهًا
، فلما فرغ من كلامه قال لحسان
: ما تقول فيما سمعت من كلامي
؟ فقال له حسان
: يا غيلان إن يكن لساني يكل عن جوابك
، فإن قلبي ينكر ما تقول[20].
فائدة:
عن ضمرة بن أبي حبيب عن أبيه قال
: موطنان لا ينبغي لأحد أن يضحك فيهما
: معاينة القرد
، واطلاعك إلى القبر
.
المصدر: مجمع الفوائد.