عملية التعرية والترسيب.
تُسمى عملية تراكم الفتات الصخري في مكانٍ ما باسم عملية التعرية، حيثُ تعتبر من العمليات التي تُساعد في تجمّع أنواع مُحددة من الصخور الموجودة على سطح الأرض، عن طريق ترسيب الفتات الصخري والمواد الذائبة في المياه في مناطق بعيدة عن مكانها الأصلي بواسطة الرياح.
عملية نقل الفتات الصخري من مكان الى اخر على سطح الأرض تسمى
عملية التعرية.
تُسمى عملية نقل الفتات الصخري من مكان لآخر على سطح الأرض بعوامل التعرية، التي تتأثر بالرياح والأنهار والجليد وبعض العوامل الأُخرى التي تساعد في ترسيب الفتات الصخري والمواد الذائبة في المياه إلى مكان آخر على سطح الأرض.[2]
كيف تتم عملية التجوية
عملية التجوية هي العملية الخاصة بتكسير وتفكيك الصخور الموجودة على سطح الأرض، بواسطة الأمطار أو درجات الحرارة الشديدة أو الأنشطة البيولوجيَّة، أو بعض العوامل الأخرى التي لا تشمل عملية إزالة المواد الصخرية أو نقلها لمكان آخر، وتنقسم أنواع التجوية إلى ثلاثة أنواع، وهم:
- التجوية الفيزيائية
- التجوية الميكانيكية
- تجوية بيولوجية
ويختلف كل نوع من الأنواع الثلاثة في عملية التعرية أي في عملية نقل الفتات الصخري إلى مكان آخر، سواء عن طريق الرياح أو طريق مياه الأمطار وبالتالي فإنها تختلف أيضاً عن عملية التجوية.
حيث تعتبر عملية التجوية من أوائل عمليات إنتاج التربة وتختلف الأجزاء الصغيرة من المعادن مع النبات أو بقايا الحيوانات أو الفطريات أو البكتيريا أو الكائنات الحية، وذلك لأنَّ التربة تنتج من خلال تجوية نوع واحد من أنواع الصخور الغير خصبة وبالتالي فإن التربة تنتج نتيجة عدد من الصخور الأكثر خصوبة، بالإضافة إلى مجموعة من المعادن.[1]
ما الفرق بين التجوية الميكانيكية والتجوية الكيميائية
التجوية الميكانيكية: تحدث التجوية الميكانيكية نتيجة الظواهر الطبيعية مثل الرياح والرمال والأمطار والجليد، مما تسبب تلك العوامل التغير الفيزيائي للصخور كما أنَّها تسبب تفتت الصخور، ومن أكثر العوامل التي تساعد في تفتيت الصخور هي تسرب المياه داخل شقوق الصخور.
وفي حال تعرضت الصخور إلى انخفاض في درجة الحرارة تتحول تلك المياة السائلة إلى صلبة أو جليد، وهذا يساعد في التوسع بين تشققات تلك الصخور، بل من الممكن أن تصل حد التصدع وانكسار الصخور، وعند ذوبان تلك المياه وتحويله لسائل مرة أخرى، فإنها تعمل على نقل تلك الفتات الصخري إلى مكان آخر وهذا ما يُعرف بالتجوية الميكانيكيَّة.
التجوية الكيميائية: تحدث التجوية الكيميائية نتيجة خضوع الصخور للتفاعلات الكيميائية التي تعمل على إنتاج معادن جديدة، كما تحدث التجوية الكيميائية بسبب المياة والأحماض والأكسجين وبعض المواد الكيميائيَّة الأخرى، التي تُساعد على التغيير الجيولوجي.
وعادةً ما يحدث مع التجوية الكيميائية إنتاج مواد ذات تركيبة وخصائص فيزيائية مختلفة، حيث تصبح المواد الجديدة الناتجة أكثر ليونة وأكثر عُرضة لعوامل التعرية مقارنةً بالمادة الأصلية، ومن المُتعارف عليه أنَّ درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة من أكثر الأسباب التي تزيد من حدوث التجوية الكيميائية.
وبشكل عام فإنَّ التجوية الكيميائية هي تفتيت الصخور التي تحدث نتيجة وجود أحماض قليلة في المياة الموجودة أعلى سطح الصخور، والتي تتسبب في إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون المُختلط مع مياة الأمطار، وهذا يحدث بشكلٍ كبير في الحجر الجيري ويحدث عند تأكسد الحديد وهو تكوين الصدأ.[3]
العوامل المؤثرة في التجوية
- خصائص الصخر الأصلي.
- المناخ.
- التربة.
- مدة التعرض.
خصائص الصخر الأصلي: تؤثر خصائص الصخر الأصلي على مدى تأثر الصخر لعوامل التجوية مثل التفتت.
المناخ: تؤثر درجات الحرارة على عملية التجوية سواء عند ارتفاع درجة الحرارة أو عند سقوط الأمطار، فهذا يزيد من معدل التجوية الكيميائية.
التربة: عند تعرض الصخور إلى عوامل تجوية بقدر كبير وتحديداً عند الصخور الغير مغطاة، والمعرضة للهواء فهذا يزيد من توفير نسبة كبيرة من الرطوبة أعلى الصخر، وبالتَّالي يزيد من معدل الاحتفاظ بالماء.
مدة التعرض: تتحكم مدة تعرض الصخر لعوامل التجوية في مقدر تفتت الصخور، فكلما تعرضت الصخور لعوامل التجوية لفترة زمنية أطول كانت تلك الصخور أضعف من غيرها، لذلك دائماً ما تُدفن تلك الصخور التي تعرضت لعوامل التجوية أكثر من غيرها من الصخور الأخرى.[1]
الفرق بين التعرية والتجوية
يحدث أثناء عملية التجوية والتعرية عملية تكسير الصخور ومن ثم تحركها إلى مكان آخر، وبالرّغم من ذلك فإن هناك اختلاف بين كلتا العمليتين، وهي عملية نقل الصخور من موقعها الأصلي الى موقع آخر، فأثناء عملية التجوية تتغير حالة الصخور وتتآكل دون تحريكها الى موقع آخر.
ولكن في عملية التعرية فإنَّ فتات الصخور والأتربة ينتقل إلى مكان آخر بعيد في المسافة عن موقعها الأصلي بواسطة الترسيب، ومن أسباب حدوث التعرية ما يلي:
- الرياح الشديدة.
- مياه الأمطار الغزيرة.
- الانجراف الكيميائيّ.
- العاصفة الرملية.
- الزراعة أو البناء على التربة، والتي يجعلها أكثر عرضه للتعرية.
- التغير المناخي.
- العبور أعلى التربة الزراعية بالآلات الزراعية الضخمة، التي تساعد في فقد التربة السطحية للتربة.
- حدوث عوامل التعرية على ضفاف النهر نتيجة أنظمة الصرف.
- حدوث تآكل في المنخفضات الطبيعيّة التي تحدث نتيجة المعدات الزراعية.
- سريان مياة الأمطار أعلى سطح التربة السطحية.
- وجود مساحات كبيرة من التربة غير مغطاة، مما يجعلها معرضة بشكل مباشر للرياح.
- تآكل الشقوق الموجودة على خطوط الصرف