قاعدة الترقية إلى الدرجة العلية
قاعدة الترقية إلى الدرجة العلية
جعل الله للترقى فى الدنيا والآخرة قاعدة واحدة وهى :
الجهاد فى سبيل الله
وهو الجهاد هو بيع النفس والمال لنصر دين الله وفى هذا قال سبحانه :
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك الفوز العظيم "
وقد أوجب الله للمجاهدين فى سبيله درجة فى الدنيا وهى :
تولى المناصب القيادية فى البلاد
والدرجة هى القيادة هى القوامة على الغير فقد فسر الله الدرجة فى قوله سبحانه :
" وللرجال عليهن درجة"
بأنها القوامة حيث قال سبحانه:
" الرجال قوامون على النساء"
وفى هذا قال سبحانه:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
وقد فرق الله بين المجاهدين قبل فتح مكة وهو المجاهدون الأوائل من المهاجرين والأنصار وبين المجاهدون الأواخر وهم من أسلموا وجاهدوا بعد فتح مكة ومن ثم كان لا يحق لمن أسلم وجاهد بعد الفتح أن يتولى أى منصب قيادى على أى مهاجر أو أنصارى
وأما فى الآخرة فالمجاهدون لهم الدرجة العليا فمهما عمل القاعد عن الجهاد من أعمال لا يمكن أن يكون مع المجاهد بنفسه وماله أو بأحدهما فى درجة الجنة وفى هذا قال سبحانه :
لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما"
إذا كى تصبح قياديا لابد أن تعمل عملا لا يعمله سوى قلة قليلة من الناس
ومن ثم تكون الترقية بالعمل الذى لا يقدم عليه سوى قلة قليلة من الناس
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|