التقنيات والعمل المهنى
التقنيات والعمل المهنى
التقنيات كلمة يقصد بها الاختراعات سواء كانت فى صورة أجهزة وآلات أو برامج تشغيل
والتقنيات تنقسم إلى نوعين :
النوع الأول التقنيات الخاصة وهى تقنيات خاصة بمهنة ما من المهن كالجرارات فى الفلاحة والخلاطة فى البناء
النوع الثانى التقنيات العامة وهى التى تستخدم فى بيوتنا مثل الثلاجات والغسالات والمحمولات
التقنية أيا كانت لابد أن يكون لها حكم استعمال سواء إباحة أو تحريم وهذا الحكم قد يكون مباحا فى فترة ما وقد يكون محرما فى فترة أخرى
كمثال المحقن الزجاجى كان مباحا استعماله فى المشافى قديما وكان المحقن الواحد يستخدم فى حقن العشرات والمئات والآلاف وعندما أظهرت الأبحاث أن تكرار الحقن بنفس المحقن يتسبب فى نقل عدوى الكثير من الأمراض تم تحريم استعماله وعندها ظهرت المحاقن البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد منعا لنقل أمراض الدم وغيرها
ليست كل تقنية سواء كانت آلة أو برنامج تشغيل يباح استعمالها على الفور فرغم أن الكثير منها مفيد وفوائده أحيانا عظمى إلا أنه يتم تحريم استعماله لأنه يتسبب فى مشاكل كثيرة
مثلا استعمال الحاسوب فى عمل المرتبات قالوا أنها يوفر الأقلام والأوراق ومع هذا نسوا أن الحاسوب لابد أن يكون مرتبط بطابعة تخرج المرتبات فى صورة ورقية ويحتاج إخراج الورقة لأحبار يعنى حبر وورق وهو نفسه أقلام وورق ويزيد على هذا مزيد من استهلاك الكهرباء لتشغيل الحاسوب والطابعة
مثلا فى نفس المجال وهو قبض المرتبات كان سكرتير المؤسسة يسافر وحده مرة فى الشهر لكى يسلم المرتب للعشرات أو المئات أو أحيانا الآلاف
حاليا يسافر العشرات والمئات والآلاف لقبض المرتب حيث توجد آلات الصرف وتشتغل آلات الصرف ليل نهار مستهلكة كهرباء
يعنى تبذير وقود بكل المقاييس فبدلا من واحد يصرف عدة جنيهات يصرف موظفو المؤسسة والمصارف آلاف على وقود المواصلات وكهرباء آلات الصرف بالاضافة إلى ثمن بطاقات الصرف
العملية كلها تقنية تبذيرية يحرم استعمالها لأنها تضر بالناس وبالدولة فى الوقود والنقود وهى تدخل تحت قوله سبحانه:
" ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"
تقنية الصراف الآلى للموظفين مثلها مثل الخمر تفيد البعض ممن يصنعونها ويبيعونها ولكنها تضر من يستعملونها فهى يصدق عليها قوله سبحانه:
" وإثمهما أكبر من نفعهما"
هناك مجموعة تقنيات أخرى يسمونها الزراعة أو الفلاحة الألية فمثلا يكفى فلاح واحد لزراعة عشرات أو مئات الأفدنة حيث يقوم بقيادة الجرارا لحراثة الأرض ويقوم بقيادة السطارة لوضع البذور ويقوم بفتح مضخات المياه للرى ويقوم بتوزيع السماد بالرش بآلات معينة كما يقوم برش المبيدات وغيرها بنفس الطريقة وفى النهاية يقوم بحصد المحصول عن طريق الحصادة
هذه التقنية هى الأخرى تسببت فى بطالة الكثير من الفلاحين والعمالة التى تعمل معهم ويا ليت المشاكل توقفت عند حد البطالة ولكن المشاكل امتدت إلى صحة المتبطلين لأنه أعضاءهم الجسدية لم تعد تعمل يوميا عدة ساعات ومن ثم يعانى الكثير منهم من المرض وامتدت المشاكل إلى داخل البيوت سواء كان المتبطل يقبض معاشا أو لا يقبض لأن الرجل يظل جالسا مع زوجته ليل نهار وهذه الجلسة تجلب المشاكل الأسرية وفى البلاد ألأخرى تظهر مشاكل أخرى كإدمان المخدرات أو الخمور فى الحانات كما تؤدى أيضا إلى مصيبة أخرى وهى ازدهار الجريمة فمن لا يجد عملا سيضطر إما إلى ممارسة السرقة أو السطو أو قطع الطريق
إذا هناك تقنيات لا يجب استخدامها مهما وفرت من مال وجهد ووقت لأنها ستسبب فى مشاكل تأخذ تلك الأموال التى توفرت لعلاج المشاكل الصحية والأسرية والإجرامية
هناك تقنيات أخرى يحرم استخدامها كالمحمول الذى يصور الناس والأحداث فهو يتسبب فى عدم غض النظر من خلال تصوير الأغراب أو الأجانب أو الغريبات والأجنبيات عن الإنسان وفى التحريم قال سبحانه:
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"
وقال أيضا:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
كما أنه يستخدم فى نشر الفواحش من خلال الصور الشخصية العارية والكاسية وتسجيل الجماع أيا كان نوعه ونشره هنا وهناك فى المواقع المحرمة التى يسمونها إباحية
المحمول الصغير العادى للاتصال يباح استعماله وأما المحمول الكبير الذى يصور فيقصر استعماله على أهل وظائف معينة الجامع بينها هو البحث العلمى والعلاج فهو يستخدم لتصوير التجارب أو الحيوانات أو النباتات محل الدراسة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|