كشف علماء الجغرافية أن الجزيرة عبارة عن صخرة حجرية تكونت في قلب الماء ، وتحيط بها عدد من الصخور ذوات الرؤوس الحادة التي كانت سبب في غرق العديد من السفن التي حاولت الاقتراب من الجزيرة ، وقد تسببت الجزيرة والصخور المحيطة بها في غرق قائد الأسطول الإنجليزي السير كلوديسيلي و2000 من رجال الأسطول عام 1707 ، وهذا الحادث هو الذي يقف خلف شهرت الجزيرة حتى يومنا هذا ، حيث قرر شقيق قائد الأسطول وهو من العائلة الملكية بناء منارة على هذه الصخرة ، لتضيء الطريق أمام السفن المسافرة ، حتى لا تسقط المزيد من الأرواح البريئة بسبب الصخور المحيطة بهذه الجزيرة .
قابل المسؤولون عن بناء المنارة العديد من الصعوبات خلال عملية البناء ، لكي تكون قوية لا تتأثر بضربات الأمواج في هذه البقعة من المحيط الأطلسي التي تبلغ قوتها 7000 بوند في كل قدم مربع ، كما واجه البناؤون صعوبة كبيرة عندما بدأو في تثبيت الأسياخ الحديدية في أرض الجزيرة الصخرية الصلبة ، حتى أنهم بعد الانتهاء من جزء كبير من عملية البناء ضربت الجزيرة عواصف بحرية شديدة جداً مما أضاع مجهودهم ودمرت الجزء الذي تم بناءه ، ولكن في عام 1858 تم الانتهاء بالفعل من بناءها مرة أخرى بعد عمل متواصل لمدة 8 سنوات .