طلب الجيش الإسرائيلي عبر منشورات ورسائل صوتية من سكان غزة التحرك نحو جنوب القطاع أو المخاطرة بأن يُنظر إليهم على أنهم شركاء «منظمة إرهابية» إذا ظلوا في أماكنهم. يأتي ذلك فيما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل أكثر من 55 شخصاً في غزة ليل السبت الأحد جراء الغارات الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت أنه يعتزم «تكثيف» ضرباته فيما يواصل استعداداته لشن هجوم بري في غزة. إلى ذلك، دخلت الدفعة الثانية من قوافل المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح، فيما جرى تجهيز 17 شاحنة تقل مساعدات إنسانية للدخول إلى القطاع ويأتي ذلك في الوقت الذي يستقبل فيه مطار العريش المصري المساعدات الإنسانية من العديد من الدول حول العالم، التي أعلنت إرسال مساعدات للشعب الفلسطيني سيتم إيصالها إلى غزة عبر معبر رفح البري. وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه إن طائرة تقل فريقاً وإمدادات طبية إلى قطاع غزة انطلقت أمس من تركيا إلى مصر. وقال قوجه في منشور على منصة إكس، تويتر سابقاً «أقلعت طائرتنا لمساعدة غزة. غادرت الطائرة الرئاسية المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية من أنقرة إلى مصر وعلى متنها 20 طبيباً متخصصاً». وأظهرت اللقطات التي نشرها الوزير صناديق مكتوباً عليها محتوياتها خلال تحميلها على متن طائرة تابعة للرئاسة التركية. وتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ16، على التوالي، بعد إعلان «حماس» عملية «طوفان الأقصى»، مما تسبب في حصيلة هائلة من القتلى تتجاوز 4385 قتيلاً بينهم 1756 طفلاً، إضافة إلى 13561 جريحاً، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت. ووصفت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد إنه قتل قائد قوة الصواريخ في حماس والعشرات في غارات ليلية على غزة. إلى ذلك، خرج مطارا دمشق وحلب، المطاران الرئيسيان في سوريا عن الخدمة أمس جراء تعرضهما لقصف إسرائيلي متزامن ما أدى لمقتل مدني، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، كما أعلنت وزارة النقل تحويل الرحلات الجوية من المنشأتين. وهذه المرة الثانية التي يستهدف قصف إسرائيلي المطارين بشكل متزامن ويخرجهما عن الخدمة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وأعلنت إسرائيل الأحد أنها قتلت اثنين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في ضربة جوية على مسجد في جنين. واستهدفت الضربة مسجد الأنصار الذي قال الجيش الاسرائيلي «إنهم كانوا يستخدمونه مركز قيادة للتخطيط للهجمات وقاعدة لتنفيذها». وأعلنت حكومة حماس أمس سقوط أكثر من 55 شخصاً في قطاع غزة ليل السبت الأحد جراء الغارات الإسرائيلية، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها على القطاع المحاصر. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، أنها قصفت تل أبيب «رداً على استهداف المدنيين» الفلسطينيين. وكان موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، قد أفاد في وقت سابق اليوم بأن هناك قصفاً صاروخياً استهدف مناطق جنوب تل أبيب من ضمنها حولون وبات يام. وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت، قُتل 4385 شخصاً منهم 1756 طفلاً و967 امرأة في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.