تعتبر العولمة الثقافية ظاهرة تعكس بها تجربة الحياة اليومية المتأثرة بانتشار السلع والأفكار ، وتوحيد أشكال التعبير الثقافي حول العالم ، وذلك بدافع من كفاءة ، أو جاذبية الاتصالات اللاسلكية ، والتجارة الإلكترونية ، والثقافة الشعبية ، وكذلك السفر الدولي .
قد ينظر إلى العولمة على أنها اتجاه نحو التجانس الذي قد يجعل التجربة البشرية في كل مكان هي نفسها بشكل أساسي ، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن هذا يعتبر مبالغة في تقدير الظاهرة ، وعلى الرغم من وجود تأثيرات التجانس بالفعل إلا أنها تعتبر بعيدة كل البعد عن خلق أي شيء يشبه ثقافة عالمية واحدة .
يجادل بعض النقاد في وجود نسخة بدائية من الثقافة العالمية تتشكل بين أفراد معينين يشتركون في نفس القيم ، أو التطلعات ، أو أنماط الحياة ، والنتيجة هي عبارة عن مجموعة من مجموعات النخبة التي قد تتجاوز القيود الجغرافية .
تتأثر العولمة الثقافية بتجربة الحياة اليومية وبنشر الأفكار والسلع ، كما تعمل على توحيد أشكال التعبير الثقافي في جميع أنحاء العالم ، وقد يؤدي التجانس الثقافي إلى فقدان بعض الدول لهويتها ، وخصائصها الثقافية التي تميزها ونجد أن بعض مظاهر العولمة الاقتصادية ترتبط بالعولمة الثقافية في تبادل الأفكار ، والسلع التجارية ، والأساسية .