قصص الانبياء/زكريا عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومرت الأيام بعدما اعتبر اليهود أن عزيرا ابن الله، وجاء قوم صالحون هؤلاء القوم من ذرية داوود عليه السلام هُم آل عمران.
يقول الله عز وجل: ۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) سورة آل عمران.
عمران هذا المذكور في القرءان من ذرية داوود عليه السلام، فكانت اشياع أخت مريم بنت عمران. فكان لهم صلة نسب عظيمة متآخية ويكون عيسى عليه السلام ابن مريم خالته اشياع امرأة زكريا.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم مررت على ابني الخالة يحيى وعيسى, في المعراج. ووصف الله سبحانه وتعالى المشاهد العظيمة التي كانت في ذلك الزمان وجاء أول أمر وهو وصف ميلاد مريم عليها السلام. كان ذلك في دمشق، زكريا عليه السلام ابن دان من ذرية سليمان عليه السلام وكان يعيش في دمشق، وكان عمره قد تجاوز المائة في وفاته عليه السلام.
بدأت القصة كما وصفها القرءان الكريم بامرأة عمران أم مريم عليها السلام وأم اشياع, بدأت القصة هذه بأنها كانت لا تحمل, وفي يوم من الأيام رأت عصفورة تطعم فرخها الطعام. أي تضع الطعام في فم الفرخ، فاشتاقت للولد.
فدعت الله عز وجل: إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) ( سورة آل عمران)
فنذرت أن لو جاءها ولد بأن تهبه إلى خدمة بيت المقدس وكان زكريا وآل عمران قد انتقلوا للعبادة، وكان بيت المقدس هو مكان العبادة عند اليهود وكان من سنتهم نذر الأولاد إلى بيت المقدس، فلو جاءهم ولد يسلمونه للرهبان في بيت المقدس يربونه ويعلمونه التوراة ويكون من الخدام والعباد في بيت المقدس.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|