(11 مارس 1922 – 26 ديسمبر 1997) هو فيلسوف وناقد اجتماعي واقتصادي ومحلل نفسي وكاتب يوناني فرنسي، ومؤلف كتاب (المؤسسة الخيالية للمجتمع)، وهو شريك مؤسس لمجموعة (اشتراكية أم بربرية).اتسمت كتاباته في الحكم الذاتي والمؤسسات المجتمعية بالتأثير الواسع في كل من الدوائر الأكاديمية والنشطاء.
السيرة الذاتية
حياته المبكرة في أثينا
كورنيليوس كاستورياديس (والذي سمي باسم القديس كورنيليوس سنتوريون) وُلد في 11 مارس من عام 1922 في القسطنطينية، وكان ابنًا لقيصر وصوفيا كاستورياديس. انتقلت عائلته في يوليو من عام 1922 إلى أثينا نتيجة لاتفاقية التبادل السكاني بين اليونان وتركيا. طور كاستورياديس اهتمامه بالسياسة بعد أن اطلع على الفكر الماركسي وفلسفته في سن الثالثة عشر. في الوقت نفسه بدأ دراسة الفلسفة التقليدية بعد شراء نسخة من كتاب تاريخ الفلسفة (Ιστορία της Φιλοσοφίας, 1933, 2 vols.) والذي كتبه مؤرخ الأفكار نيكولاس لوفاريس.في وقت بين عامي 1932 و 1935 كان ماكسمياني بورات (عُرف لاحقاً بـ «سافيتري ديفي») معلم اللغة الفرنسية لكورنيليوس. في نفس الفترة، التحق بمدرسة جيمانزيوم أثينا في كاتو باتيسيا،
والتي تخرج فيها عام 1937.
حدثت أولى مشاركاته السياسية أثناء نظام ميتاكساس (1937)، حين التحق بالشباب الشيوعي الأثيني، وهو قطاع في الرابطة الشيوعية اليونانية للشباب. في عام 1941 انضم الحزب الشيوعي اليوناني (KKE)، ليغادره بعد عام واحد ليصبح تروتسكيًا نشطاً.
هذه الخطوة الأخيرة أدت إلى اضطهاده من قبل الألمان والحزب الشيوعي.
في عام 1944 كتب مقاله الأول عن العلم الاجتماعي وماكس فيبر،
والذي نشره في مجلة تُسمَى أرشيف علم الاجتماع والأخلاق ((Αρχείον Κοινωνιολογίας και Ηθικής, Archeion Koinoniologias kai Ithikis). انتقد كاستورياديس أفعال الحزب الشيوعي اليوناني بشدة أثناء أحداث ديسمبر من عام 1944 بين جيش التحرير الشعبي اليوناني ذو القيادة الشيوعية من ناحية، وحكومة بابانديرو المدعومة من القوات البريطانية من ناحية أخرى.في ديسمبر1945، وبعد 3 سنوات من حصوله على درجة البيكالريوس في القانون والاقتصاد والعلوم السياسية من كلية الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أثينا (حيث تعرف على مفكري الكانطية الجديدة كونستانتينوس ديسبوتوبولوس وباناجيوتيس كانيلوبولوس وكونستانتينوس تساتوس وتعاون معهم) استقل كاستورياديس سفينة البريد الملكي ماتاروا، وهي سفينة عابرة للمحيطات تابعة لنيوزيلندا، لينتقل إلى باريس (حيث مكث بشكل دائم) ليكمل دراساته تحت منحة قدمها إليه المعهد الفرنسي بأثينا. نفس الرحلة البحرية -والتي نظمها أوكتاف ميرليير- نقلت أيضاً من اليونان إلى فرنسا عدد من الكتاب والفنانين والمفكرين اليونانيين الآخرين ومن ضمنهم قسطنطين أندريو وكوستاس أكسيلوس