الفور فى كتاب الله
الفور فى كتاب الله
فوران التنور:
شرح الله أنه لما جاء أمرنا والمقصود لما وقع عذاب الله ففار التنور والمقصود فنبع وبلفظ أخر خرج الماء من الأرض والسماء قلنا لنوح(ص):
احمل فيها من كل زوجين اثنين والمقصود
أركب فيها من كل صنف فردين ذكر وأنثى وأهلك إلا من سبق فيه القول والمقصود :
وأسرتك إلا من أوحى فيه الوحى أنه لا يسلم وهم ابنه وزوجته والوحى هو :
"لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن "
حيث لم يؤمن ولده وزوجته
وقال:
ومن آمن والمقصود ومن صدق بالوحى المنزل عليك
وشرح الله أنه ما آمن معه إلا قليل والمقصود أنه ما صدق بالوحى المنزل عليه غير عدد قليل
فقال لهم نوح(ص):
اركبوا فيها والمقصود اصعدوا للسفينة بسم الله مجريها ومرسيها والمقصود بحكم الله محركها ومثبتها
وقال :إن ربى لغفور رحيم والمقصود إن إلهى لعفو معطى للمؤمنين
وفى المعنى قال سبحانه :
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربى لغفور رحيم "
شرح الله للرسول(ص) أن نوح (ص) قال :
رب انصرنى بما كذبون والمقصود إلهى أيدنى بسبب ما كفروا بى
فأوحى والمقصود فانزل الله عليه قال له فيه:
اصنع الفلك بأعيينا وهو وحينا والمقصود:
اصنع السفينة بأمرنا والمقصود حسب قولنا
وقال له فى الوحى :
فإذا جاء أمرنا والمقصود فإذا وقع عقابنا والمقصود فار التنور وبألفاظ اخرى خرج الماء وبلفظ أخر طغا الماء اسلك فى الفلك والمقصود اصعد فى السفينة من كل نوع زوجين والمقصود من كل صنف فردين ذكر وأنثى وأهلك وهم أسرتك إلا من سبق عليه القول منهم والمقصود إلا من نزل فيهم الوحى وهم ابنه وزوجته
وقال له :
ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون والمقصود ولا تدعونى برحمة الذين كذبوا إنهم مهلكون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال رب انصرنى بما كذبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيينا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبنى فى الذين ظلموا إنهم مغرقون "
فوران النار
شرح الله للرسول(ص) أن للذين كفروا بربهم وهم الذين كذبوا بوحى خالقهم عذاب جهنم وهو عقاب السعير وبئس المصير والمقصود وساء المرجع وبلفظ اخر وقبح المستقر
وهم إذا ألقوا فيها والمقصود إذا دخلوا في بلادها سمعوا لها شهيقا والمقصود عرفوا لها تغيظا وبلفظ أخر عرفوا لها ثورة وهى الغضب النازل بهم
وهى تفور تكاد تميز من الغيظ والمقصود وهى تغلى تريد تتجزأ من الغضب وهو الثورة العارمة
وكلما ألقى فيها فوج والمقصود وكلما ولج فيها زمرة من الكفار سألهم خزنتها والمقصود استخبرهم الحراس :
ألم يأتكم نذير والمقصود هل لم يجيئكم موصل لوحى الله
فيردوا قائلين :
بلى قد جاءنا نذير والمقصود نعم قد حضرنا موصل للوحى فكذبنا والمقصود فجحدنا برسالته وقلنا ما نزل الله من شىء والمقصود ما ألقى الإله من وحى للناس إن أنتم إلا فى ضلال كبير والمقصود إن أنتم إلا فى كذب عظيم على الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شىء إن أنتم إلا فى ضلال كبير "
اتيان الملائكة من فورهم
شرح الله أن المؤمنين استفهموا الرسول(ص) عن زمن المدد وهرفوه أن العدد المذكور لا يكفيهم للنصر
فكان جواب الله :
بلى إن تصبروا والمقصود إن تتبعوا الوحى وبلفظ أخر:
إن تطيعوا حكم الله يأتوكم من فورهم والمقصود :
يحضروا عندكم من لحظتهم هذه يمددكم ربكم والمقصود يعطيكم إلهكم خمسة آلاف من الملائكة مسومين والمقصود مستعدين للجهاد
وفى المعنى قال سبحانه :
"بلى إن تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|