قفزات سعودية في مؤشرات الخدمات الرقمية عالميا .. الوفورات تجاوزت 50 مليار ريال
تمكنت السعودية في غضون أعوام معدودة من تحقيق عدد من الإنجازات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، صحبها مبادرات ومشاريع جعلتها تتبوأ أعلى المراتب في المؤشرات العالمية في الذكاء الاصطناعي، متجاوزة دولا متقدمة في ذلك المجال بحصولها على الترتيب الأول عالميا في ركيزة الاستراتيجية الحكومية لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لـ2023، والثانية عالميا في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقا لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023، وقفزت في الرياض إلى المرتبة الـ 30 عالميا والثالثة عربيا في مؤشر imd للمدن الذكية 2023، وسط طموحات وطنية لا تنضب.
وعبر منصة استشراف لدعم اتخاذ القرار، حققت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" وفورات مالية وصلت إلى أكثر من 50 مليار ريال، فضلا عن وصول عدد المستخدمين النشطين في تطبيق توكلنا خدمات إلى أكثر من 17.9 مليون يقدم لهم أكثر من 240 خدمة إلكترونية، إضافة إلى أكثر من 1.8 مليون طلب تحقق من الهوية الرقمية يوميا عبر منصة نفاذ، كما حققت 279 مليون عملية إجرائية عبر منصة شموس لتسـجيل بيانـات عمليات العملاء المتعاملين مع منشـآت القطاع الخاص، وتوفيـر قاعدة بيانات موحـدة حـول ذلـك للجهات المسـتفيدة من القطاعـات الحكومية.
وشرعت "سدايا" في العمل جاهدة للنهوض بدورها المنوط بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وفق خطة استراتيجية طموحة تلبي تطلعات القيادة، حيث حققت خلال أربعة أعوام قفزات نوعية في هذه المجالات صحبها أرقاما قياسية في مبادرات رقمية قدمتها للقطاعات الحكومية والأفراد منها، استضافة 220 مركز بيانات حكوميا في السحابة الحكومية "ديم" التي قدمت خمسة مليارات ريال فرص وفورات وإيرادات. وأتت هذه الجهود بعد أن استشعرت قيادة المملكة التحولات التي يمر بها العالم جراء تطور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي أصبح أثرها واضحا ولا سيما عقب ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث وجهت بالاستفادة المثلى من هذا التقدم التقني لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ليتوج هذا التوجه بأمر ملكي ينص على إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2019، ويرأس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.