أوفتح هو؟! - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 9,927,410
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 9,927,407
عدد مرات النقر : 226
عدد  مرات الظهور : 9,927,446
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 9,927,446
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 9,927,446

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,445,565

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,440,154

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,440,678


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-02-2023, 03:00 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (05:55 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي أوفتح هو؟!

Facebook Twitter


طلائعُ الفتحِ الأعظم تتقدَّم رويدًا رويدًا، تتقحَّمُ دياجير الظلام، تشيع النور لتنقشع الحلكة وتنفسح آفاق السلام، تنثر نسائم الخير والبشر على ربوع الصحراء وفجاجها.

الخبر السعيد ينتشر بين الصحب الكرام؛ ليسارعوا إلى التجهُّز للسفر، ويركب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ناقتَه القصواء، بعد أن غسل ثيابه واستجمع نيته لإجابة نداء أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام.

إنها مكة، وإنه المسجد الحرام، ميراث الخليل، ليس ملكًا لقريش، ولا حكرًا لأحد كي يصدَّ عنه، ومن ذا تراه يُصَدُّ؟ آلمسلمون؟!

هم أولاء قد جاؤوا عبَّادًا معتمرين، ما حملوا سلاحًا إلا سلاح المسافر، وقد ساقوا الهَدْيَ ليُنحَر ويأكل منه فقراء مكة ويطعَموا.
أولئك الفقراء الذين كانوا قد جمعوا وأعدُّوا لاستئصال شأفة الإسلام يوم الأحزاب!
لكنه الحق يعلو على المكايد، ويتجاوز علاَّتِ النفوس.
♦♦♦♦♦♦

وتخرج قريش وقد جمعت جموعَها، وأعدَّت للحرب عدَّتها، قائد جيشها خالد بن الوليد، وتفُوتُ الفرصةُ خالدًا في الانقضاض على المسلمين وهم ركَّعٌ سُجَّدٌ في صلاة الظهر، ليُفرَض حكمُ صلاة الخوف وقت العصر، ويُفَوِّتُ اللهُ الفرصة على خالد مرة أخرى.

ورغبة في حقن الدماء، وحرصًا على عدم الاصطدام بقريش، يغيِّر النبي صلى الله عليه وسلم وجهتَه ليجتاز بالمسلمين مسلكًا وعرًا يفضي بهم إلى الحديبية أسفل مكة، إلا أن القصواء خلأت!

تلك قالة الناس!
لكن النبي صلى الله عليه وسلم يطمئنهم قائلا: ((ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل!))، ليضيف: ((والذي نفسي بيده، لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله، إلا أعطيتهم إياها)).

وبأقصى الحديبية أمرهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا على حوض قليل الماء، ويشتكي المسلمون العطش، فينزع نبي الرحمة سهمًا من كنانته، ويأمرهم أن يجعلوه فيه، لتكون المعجزة؛ ريًّا بلا انقطاع.

ويشتد الفزع بقريش، والمسلمون في طمأنينة وسكينة، ينتظرون تحقق البشرى، كيف لا؛ وقد سمعوها من فم من لا ينطق إلا وحيًا من رب السماء؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 27].
♦♦♦♦♦♦

وإبقاءً على مكانتها بين العرب، قريش عازمة على صدِّ المسلمين عن المسجد الحرام، فلا يدخلونه من عامهم هذا، ومهما كلف الأمر؛ كي لا يتحدث العرب بأن محمدًا دخلها عليهم عَنوةً.

وتبدأ المفاوضات، ويفقد معها زعماء قريش اتزانهم، فيغيرون مفاوضيهم بين الفينة والأخرى؛ إذ سرعان ما يدرك أولئك المفاوضون صدق نوايا النبي صلى الله عليه وسلم في ملاينة القوم ومسالمتهم، وأنه إنما جاء للعمرة لا للحرب.

فهذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة يؤكدون: "يا معشر قريش، إنكم تعجلون على محمد، إن محمدًا لم يأتِ لقتال، وإنما جاء زائرًا لهذا البيت"، وذاك الحليس بن علقمة سيد الأحابيش يصيح فيهم قائلا: "يا معشر قريش، والله ما على هذا حالفناكم، أيُصَدُّ عن بيت الله من جاء معظِّمًا له؟!"

أما عروة بن مسعود فيحذر قريشًا من مغبَّة اتهامه كسابقيه، ليأتي النبيَّ فيقول: "يا محمد، أجمعت أوباش الناس، ثم جئت إلى بيضتك لتفضَّها؟"، ويضيف: "وايمُ الله، لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا!".
ليجد الردَّ سريعًا من أبي بكر: "أنحن ننكشف عنه؟!".

وقد كان عروة غشيمًا سيئ الخُلق مع رسول الله؛ إذ كان يأخذ بلحية النبي كلما كلَّمه؛ مما جعل الصحابيَّ المغيرة بن شعبة، يقرع يده بنعل السيف في كل مرة قائلًا: "اكفف يدك عن وجه رسول الله، قبل ألا تصل إليك".

ليعود إلى قريش ناصحًا منبهًا فيقول: "أَيْ قوم، والله ما رأيت ملكًا يعظِّمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها"، إلا أن قريشًا أبت إلا المكابرة والعناد؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الفتح: 26].

وكانت رسل قريش تغدو وتروح على رسول الله بسلام، أما رسل المسلمين فلطالما تعرضت للحرج والأذى.
ولم تكتفِ قريش بذلك، بل زادت فأرسلت شبابًا طائشًا متحمسًا للحرب، يهاجم معسكر المسلمين ليلًا بالحجارة والنبل، وقد اعتقلوا جميعًا، ورغبة في الصلح عفا النبي عنهم وردَّهم لقريش؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الفتح: 24].
♦♦♦♦♦♦

وركب القومُ رؤوسَهم، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم أن يهادنهم ليأذنوا له بالعمرة وينصرف راجعًا، ومرة بعد مرة، ولبيان ما جاء لأجله، عرض النبي صلى الله عليه وسلم على عمر أن يأتي القوم، لكن عمر اقترح عثمان بدلًا منه؛ إذ ليس لعمر بمكة مَنْ يغضب له.

ودخل عثمان مكة في جوار قرابته، وأسمع رجال قريش رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فما زادوا على أن قالوا: "إن شئت أن تطوفَ بالبيت فطف"، فرد عليهم عثمان: "ما كنت لأفعل حتى يطوفَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وبمكةَ اتَّصل عثمان بالمستضعفين ممن يكتم إسلامه، وبشَّرهم بقرب الفتح، ولأمر ما قامت قريش باحتجاز عثمان، وشاع بين المسلمين أنه قد قتل، وهنا غضب النبي صلى الله عليه وسلم، وجلجل قائلًا: ((لا نبرح حتى نناجز القوم))، فتقدم الصحابة يبايعونه على الموت في سبيل الله، وأخذ النبي بيد نفسه وقال: ((هذه عن عثمان)).

وتمت البيعة تحت شجرة، وسميت ببيعة الرضوان، وكان معقل بن يسار آخذًا بجذع الشجرة يرفعه عن رسول الله، وعمر آخذًا بيده الشريفة، وأنزل الله تعالى: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18].
وتسمع قريش بذلك، لتدرك مدى حراجة موقفها، فتسارع ببعث سهيل بن عمرو، وتستسلم للصلح؛ ولكن بشروط.
♦♦♦♦♦♦

وتنفرج الأزمة، ويتفاءل النبي بمقدم سهيل بن عمرو عليه، فيبشِّر المسلمين قائلًا: ((قد سهل لكم أمركم))، وأملى النبيُّ على عليٍّ أن يكتب: ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فقال سهيل: "أما الرحمن فوالله لا ندري ما هو! اكتب: باسمك اللهم"، فأمر النبي عليًّا بذلك، ثم أملى على عليٍّ: ((هذا ما صَالَحَ عليه محمدٌ رسولُ الله))، فقال سهيل: "لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبدالله"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إني رسول الله وإن كذَّبتموني))، ورفض عليٌّ أن يمحوَ لفظ رسول الله، فمحاها النبي بيده.

وكانت قواعد الصلح:
أن يعودَ النبيُّ من عامِه هذا، على أن يأتي مكة العام القادم ليقيم بها ثلاثًا، ما معه من سلاح إلا سلاح الراكب، والسيوف في القرب.

أن توضع الحربُ بين الطرفين عشرَ سنين، يَأْمَن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض.

أن من أحبَّ من القبائل أن يدخلَ في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه.

وأن من جاء محمدًا هاربًا من قريش ردَّه إليهم، ومن جاء قريشًا ممن مع محمد لم ترده عليه.
وفي أثناء الكتابة، جاء ابنُ المفاوض يرسف في أغلاله، وكان قد عُذِّبَ في الله عذابًا شديدًا، ورمى بنفسه بين المسلمين، ضارعًا للنبي ألا يرده إلى المشركين، فتناوله سهيل من تلابيبه وأخذ يجره إليه، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصبر والاحتساب، وأن الله جاعلٌ له فرجًا ومخرجًا.
♦♦♦♦♦♦

واعجبا! أيُلايِنُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أعداءه ويُرضي غرورهم إلى أبعد الحدود، وقد واتته الفرصة لاستئصال شأفتهم! ولِمَ تراه - على غير عادته - لم يستشر أصحابه؟! إذن فالأمر ليس متروكًا للاجتهاد البشري، بل هو راجع للإلهام الإلهي، فالذي عقل الناقة عن مواصلة المسير، هو من كف الأيدي عن التصادم والقتال.

هو إذن سلم مبارك مبرور النتائج ولا ريب.
ونظرًا لما اعتراهم من خيبة أمل ودهشة وَوُجوم، لبث المسلمون في أماكنهم لم يستجب منهم أحدٌ لنداء رسول الله، وقد كرَّر قولَه ثلاثًا: ((قوموا فانحروا ثم احلقوا))، أَوَيُعقل هذا؟! إي والله، هذا الذي كان!

كيف بالله يستسيغون التحلل من الإحرام! والأعناق لا تزال مشرئبة صوب المسجد الحرام، والقلوب معلقة بالأستار، تطوف سابحة تلهج بالحمد والتكبير؟!

ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم خيمة زوجه أم سلمة، ويحدثها بما جرى، فتشير عليه بالرأي السديد، لتنقذ الموقف، وعملًا بمشورتها يخرج النبي فينحر هديه ويحلق رأسه دون أن يكلم أحدًا.
ويستشعر المسلمون سوء عاقبة المعصية، فيسارعون بالنحر والحلق، والغيظ يكاد يفتك بهم.
♦♦♦♦♦♦

ويعتصر قلبُ عمر الألم، فتراه مهمومًا متكدرًا، يتقدم من رسول الله مطأطئ الرأس حائرًا، يسأله فيقول: "أولست كنت تحدِّثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به"، قال: ((بلى، أَفَأخبرتك أنك تأتيه العام؟))، قال: "لا"، قال: ((فإنك آتيه ومطوف به))، ويزيد فيتلو عليه قول الله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1].


ويغصُّ بعمر السؤال: "يا رسول الله، أَوَفتحٌ هو؟!"
ليبدي أبو بكر ثباته وصلابته، ويمده بدفقات من يقين: "فاستمسك بغرزه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق"!
وتتوالى الأيام بكلِّ جديد، وتتكشَّفُ عن وجه الحقيقة الوضاح، فيندم عمر عما بدر منه، ويقبل على الاستزادة من الخير؛ صلاةً وصدقةً وعتقًا.
♦♦♦♦♦♦

ما البند الذي أحزن الصحابة واستنكروه؟!
أَأن يرد النبي من جاءه مسلمًا إلى قريش، وألا ترد قريش من جاءها مرتدًّا عن الإسلام؟!
بلى، فقد اشترطت قريش بتعنت وغطرسة هذا الشرط الجائر؛ إذ إنها أدركت أن كيانها بدأ ينهار فأرادت أن تحتاط له، أما النبي عليه الصلاة والسلام فكان ينظر إلى الغيب من وراء ستر رقيق، فهو يعلم أن المؤمن لا يفرُّ عن الله ورسوله، أما المرتدُّ أو المنافق فلا حاجة للمسلمين إليه.

وسرعان ما كان هذا البند وبالًا على قريش، فقد استشعر المسلمون - ممن كانوا يعذبون بمكة - أن لا مقام لهم بالمدينة، ولا أمان لهم بمكة، فلحقوا بساحل البحر ليعترضوا طريق قوافل قريش، ويفسدوا عليها أمنها، كما أفسدت عليهم إيمانهم، وحرمتهم من متعة مصاحبة رسول الله وتلقِّي الإمداد الروحي بمجالسته.

وهنا عرفت قريش خطورة ما أقدمت عليه، فبعثت إلى النبيِّ تناشده الرحم، وتتنازل عن شرطها هذا، ليلحق أولئك المسلمون بالمدينة.
أما في النساء المؤمنات فنزل قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ﴾ [الممتحنة: 10].

وتطبيقًا للآية الكريمة لم يَرُد النبي صلى الله عليه وسلم من هاجرت إلى المدينة منهنَّ، خوفًا عليهنَّ من التعذيب والإهانة، وقام برد عوض لكل زوج بقي على الكفر ليستعين به على زواج آخر، إن هو رفض الدخول في الإسلام.
♦♦♦♦♦♦

ها هي قريش صاحبة الزعامة الدينية والصدارة الدنيوية في جزيرة العرب تهادن المسلمين، أليس في ذلك اعترافٌ ضمنيٌّ بقوتهم!

كما أنها وهي حاملة لواء الوثنية بين القبائل العربية، لم يعد يهمها من يدخل منهم في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد تفرَّق الشمل إذن، وتحققت الآية الكريمة التي هي مبلغ ما كان يهدف إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 29]، فشيوع السلم ووضع الحرب أوزارها سهَّل على الناس الإنصات لدعوى الحقِّ، فانشرحت الصدور ودخل الناس في الإسلام أفواجًا، حيث تضاعف عدد المسلمين مما يقارب ثلاثة آلاف جندي زمن الحديبية، إلى عشرة آلاف بعد سنتين في فتح مكة.
هي بداية النهاية إذًا، وعنوان خور الوثنية وتصدعها في مواجهة الإسلام.
♦♦♦♦♦♦

ويتحرك خيرة رجال قريش باتجاه المدينة، بداية السنة السابعة للهجرة (7هـ) - أي بعد الحديبية[1] بقليل - فيعلنون إسلامهم؛ عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، ليجلجل النبي قائلًا: ((إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها)).

المراجع:
الرحيق المختوم/ لفضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري
فقه السيرة/ للشيخ محمد الغزالي
زاد المعاد/ للإمام ابن قيم الجوزية



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 12-02-2023, 03:10 PM   #2



 
 عضويتي » 25
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » اليوم (05:25 PM)
آبدآعاتي » 293,190
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » صمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 134
الاعجابات المُرسلة » 133
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

صمتى لغتى متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته


 توقيع : صمتى لغتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.