هي تيارات المحيط أو التيارات المائية .
تحدث تيارات المحيطات بسبب الرياح المعرضة لها، واختلاف الكثافة في كتل المياه الناتجة عن التغيرات الحادثة في درجات الحرارة ونسبة الملوحة، والجاذبية الأرضية، والأحداث الطبيعية مثل الزلازل والعواصف، والبراكين، وما إلى ذلك، وتعتبر التيارات السطحية الموجودة في المحيطات تيارات مدفوعة بأنظمة الرياح العالمية والتي تغذيها الطاقة الشمسية.
يتم تحديد أنماط التيارات السطحية من خلال اتجاه الرياح، ومن خلال أيضًا القوى الموجودة من دوران الأرض والتي تُسمى بقوة كوريوليس، وموضوع الأشكال الأرضية التي تتفاعل مع التيارات، وتُمثل التيارات السطحية التي تحركها الرياح التيارات الصاعدة، وذلك يأتي بالتزامن مع التضاريس وبالتالي يؤدي إلى تيارات المياه المحيطة، كما أنها قد تكون ناتجة أيضًا عن الاختلافات الحادثة في الكثافة المائية، وكتل المياه النابعة من درجات الحرارة والملوحة المختلفة، وكل ذلك يتم عن طريق عملية تُسمى عملية الدوران الحراري الملحي.
تتحرك تيارات الكتل المائية خلال أعماق المحيطات، محتوية على المغذيات اللازمة والأكسجين، والحرارة، كما أن الحركات الرأسية للمد والجزرالموجودة بالقرب من الشاطئ تتسبب في تحرك المياه بشكل أفقي، مما يُنشأ ما يُعرف باسم تيارات المد والجزر، كما أن للأحداث الطبيعية العرضية مثل العواصف الجوية والزلازل القوية الحادثة تحت الماء دور في إنشاء تيارات المحيط الخطيرة، وذلك يؤدي إلى تحريك كتل من الماء إلى الداخل عندما تصل إلى الماء الضحل والسواحل.
أما بالنسبة للزلازل فمن الممكن أن تؤدي إلى حركة منحدر سريع للرواسب المشبعة بالماء، مما يؤدي في النهاية إلى تيارات عكارة قوية، فعندما يتم إجبار التيار على التحرك في قاع المحيط يقوم بالتحرك على مساحة واسعة جدًا في الأماكن المغلقة وحينها يكون أقوى ما يمكن، وحينها تقوم الكتل المائية التي يتم دفعها من خلال الفتحات الضيقة بين التلال، أو المتدفقة حول الجبال البحرية بخلق تيارات قوية جدًا، أقوى بكثير من من التيارات المحيطية العادية، وبالتالي تؤثر تلك التيارات على توزيع ووفرة الكائنات الحية.