دوت انفجارات أمس في شرق مدينة رفح ووسطها في جنوب قطاع غزة، استمراراً لعمليات القصف العنيفة التي شنتها إسرائيل على منازل وسط مدينة غزة.
وقال التلفزيون الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي استهدف منزل المغربي ومنزل آل أبو مسعود بجوار مسجد الصالحين في حي الصبرة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 28858 والإصابات إلى 68677.
وذكرت الوزارة، في بيان، أمس أن 83 شخصاً قتلوا وأصيب 125 جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأوضح البيان أن عدداً غير معروف من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، واتهم القوات الإسرائيلية بمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قواته تواصل عملياتها في خان يونس بجنوب قطاع غزة وأنها اعتقلت حتى الآن 100 شخص مشتبه في مستشفى ناصر.
وتزايد القلق أمس بشأن مستشفى ناصر في غزة غداة اقتحام الجيش الإسرائيلي للمؤسسة وإعلان وزارة الصحة في القطاع الذي تُديره حماس وفاة عدد كبير من المصابين والمرضى بسبب نقص الأكسجين.
وقالت الوزارة إن التيار الكهربائي انقطع وتوقفت المولدات بعد مداهمة مستشفى الناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، ما أدى إلى وفاة خمسة مرضى.
في الأيام الأخيرة، اندلع قتال عنيف قرب المستشفى، أحد المرافق الطبية الرئيسية التي لا تزال في الخدمة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة قد أفاد أمس الأول بأن إسرائيل ترفض كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى من مستشفى ناصر، مشيراً إلى أن نحو 95 من الطواقم الطبية و186 مريضاً و165 نازحاً ما زالوا محتجزين في المجمع.
وقال القدرة في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن مجمع ناصر الطبي المحاصر منذ 24 يوماً تحول إلى ثكنة للعمليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع منع دخول أي إمدادات طبية وغيرها له.
بدوره، حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان أمس، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال في بيان «المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار».
ويكثف المجتمع الدولي دعواته لثني إسرائيل عن شن هجوم واسع النطاق في رفح حيث يوجد نحو 1,5 مليون فلسطيني محاصرين على الحدود مع مصر.
من جهتها، نفت القاهرة الجمعة أي مشاركة في عملية تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس في ميونيخ إنه لتحقيق حل الدولتين، يجب أن يكون هناك ضمان بأن هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس على إسرائيل لن يحدث مرة أخرى أبداً.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس إن هناك «فرصة استثنائية» في الأشهر المقبلة لدمج إسرائيل في الشرق الأوسط مع رغبة الدول العربية في تطبيع العلاقات معها.
وفي حديثه خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، سلط بلينكن الضوء أيضاً على الضرورة «العاجلة» للمضي قدماً في إقامة دولة فلسطينية تضمن كذلك أمن إسرائيل.
محكمة العدل الدولية ترفض طلب جنوب أفريقيا الجديد
رفضت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، الجمعة طلباً جديداً لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل بعدما أعلنت استعدادها لشن هجوم على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرة أن على الدولة العبرية احترام الإجراءات التي سبق أن أعلنتها.
صحيفة: أمريكا تعتزم إرسال أسلحة إلى إسرائيل
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل لتعزيز ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
الحوثيون يستهدفون سفينة بريطانية في البحر الأحمر
أعلن الحوثيون أمس، استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر، بصواريخ بحرية، مؤكدين بأنه «تم إصابة الهدف بشكل دقيق»، بحسب قولهم.
وقال المتحدث باسم قوات جماعة الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان على «تلجرام»: «نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية «Pollux» في البحرِ الأحمرِ، بعدد كبير من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقةً ومباشرة بفضل الله».
وأضاف: «القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرار عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وأشار إلى إن «القوات المسلحة اليمنية، لن تتردد في تنفيذ وتوسيع عملياتها العسكرية دفاعاً عن اليمن العزيز وتأكيدًا على استمرار التضامن العملي مع الشعب الفلسطيني».
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت الجماعة، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
بن فرحان وبوريل يبحثان التطورات في قطاع غزة
بحث وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمس، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، التطورات في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن 2024»، وجرت خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بشأنها.