تأهل فريق أرسنال الإنجليزي الأول لكرة القدم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2010، بفوزه على بورتو البرتغالي بركلات الترجيح 4ـ2، بعد انتهاء الوقتين الإضافي والأصلي 1ـ0 لصالحه ليعادل بها نتيجة الذهاب.
بدأ أرسنال المباراة مهاجمًا في محاولة لتعويص تخلفه ذهابًا، لكنه اصطدم بفريق منظّم بقيادة قلب الدفاع المخضرم بيبي «41 عامًا» الذي كان يخوض مباراته رقم 120 في دوري الأبطال، وكانت جميع محاولات «المدفعجية» تتكسر على مشارف المنطقة، في حين شكّل بورتو بعض الخطورة باعتماده على الهجمات المرتدة، ومنها سدد البرازيلي إيفانيلسون بيسراه من مشارف المنطقة مرت إلى جانب القائم «16»، ثم حاول اللاعب نفسه مجددًا، لكن حارس مرمى أرسنال الإسباني دافيد رايا كان لها بالمرصاد «22».
وعاد رايا إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة لفريقه ضد برنتفورد في الدوري المحلي، علمًا بأنه معار من الأخير ولا تسمح قوانين الإعارة في إنجلترا مشاركة أي لاعب في مواجهة فريقه الأم.
بيد أن أرسنال نجح في إيجاد ثغرة في الدفاع البرتغالي عندما مرر صانع ألعابه وقائده النروجي مارتن أوديجارد كرة بينية رائعة باتجاه المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار داخل المنطقة، فسددها زاحفة بعيدًا عن متناول حارس بورتو ديوجو كوستا مفتتحًا التسجيل «41». وشارك تروسار في المباراة بدلًا من الجناح البرازيلي جابريال مارتينيلي الذي يتعافى من الإصابة.
وهدأ الإيقاع نوعًا ما في الشوط الثاني من دون تهديد جدي على المرميين، وأجرى الإسباني ميكل أرتيتا مدرب أرسنال تبديلًا هجوميًا بإخراج لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو وإشراك المهاجم البرازيلي جابريال جيسوس «80».
وبقيَ التعادل سيد الموقف فخاض الفريقان وقتًا إضافيًا من شوطين من دون أن تتغير النتيجة ليخوض الفريقان ركلات الترجيح التي ابتسمت لأرسنال، بعد أن سجل له كل من القائد مارتين أوديجارد والألماني كاي هافريتس والإنجليزيين بوكايو ساكا وديكلان رايسن، فيما سجل القائد بيبي وماركو جروييتش الركلتين الأولى والثالثة لبورتو، فيما أضاع ويندل بورجيس وجالينيو ويندرسون الركلتين الثانية والرابعة، واللتين تصدى لهما الحارس ديفيد رايا.